ليبيا.. قوات عسكرية تنقذ عشرات المهاجرين الأفارقة وتحرر آخرين مختطفين

ليبيا.. قوات عسكرية تنقذ عشرات المهاجرين الأفارقة وتحرر آخرين مختطفين
ليبيا والهجرة غير الشرعية

تمكنت سرية عسكرية ليبية من منطقة تاجوراء شرق طرابلس، من إنقاذ عشرات المهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة قضوا أياما عدة بضواحي مدينة ترهونة (80 كيلومترا تقريبا جنوب شرق العاصمة)، وكانوا يستعدون للهجرة نحو شواطئ الدول الأوروبية.

وقالت مصادر أمنية ليبية، إن القوات العسكرية وجدت المهاجرين في وضع صعب، لافتة إلى أنها وفرت لهم مساعدات طبية وغذائية قبل إحالتهم إلى أحد مراكز الإيواء الحكومية، وفق موقع ليبيا نيوز.

وبدوره، أعلن اللواء "444 قتال" تحرير 9 مهاجرين من بلدان إفريقية كانوا مختطَفين لدى مجموعة مسلحة، طالبت عائلاتهم بفدية لإطلاق سراحهم وإلا قتلتهم، مؤكدا أنه اعتقلَ الخاطفين وسيحيلهم إلى جهات الاختصاص الأمنية.

يذكر أن ليبيا المطلة على البحر المتوسط، نقطة عبور لمهاجرين غير نظاميين إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل وهربا من حروب واضطرابات وأوضاع اقتصادية متدهورة في بلدانهم، ومعظم هؤلاء المهاجرين من جنسيات إفريقية.

ووفق ما أعلنته وزارة الداخلية الليبية، أواخر عام 2021، بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين في مراكز الإيواء الليبية نحو 700 ألف، يعانون من ظروف إنسانية سيئة، بحسب منظمات دولية، اتهمت مرارا مليشيات ليبية محلية بالاتجار في البشر.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية أحمد حمزة أن مهربين قتلوا 15 شخصا من طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة في مدينة صبراتة غرب العاصمة طرابلس.

وغرقت ليبيا منذ ثورة 2011 في فوضى أمنية وسياسية استغلها المهربون الذين ينظمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الجنوبية لأوروبا.

وفي حين قضى كثير من المهاجرين غرقا، رصد خفر السواحل الليبيون المدعومون من إيطاليا والاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين الآخرين وأعادوهم إلى ليبيا.

منذ مطلع العام الجاري 2022، تم اعتراض 14157 مهاجرًا وإعادتهم إلى ليبيا، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، الاثنين الماضي.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن ما لا يقل عن 216 شخصًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور فيما لا يزال 724 شخصًا مفقودين ويُرجح أنهم توفوا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية